قصة الصراع بين تركيا وتنظيم حزب العمال الكردستاني pkk
تغريدات: الدكتور محمت كانبكلي.
"لماذا تعتبر تركيا محاربة تنظيم حزب العمال الكردستاني #PKK مسألة أمن قومي.
كيف تأسس حزب العمال الكردستاني pkk؟ ولماذا أنشأ التنظيم عدة تنظيمات أخرى بأسماء مختلفه في عدة دول في المنطقه؟ وما قصة الصراع بين تركيا والتنظيم المسلح المستمر منذ عقود؟ وما علاقة التنظيم بما يعرف حاليا ب " تنظيم قسد " في سوريا؟ ولماذا تعتبر تركيا تنظيم " قسد" على إنه إمتداد لحزب العمال الكردستاني pkk؟
إليكم سلسله حقائق ومعلومات قد تقرأونها لأول مره باللغه العربيه.
1-القصه بدأت مع الحرب البارده بين #الناتو والأتحاد السوفيتي.
"في فترة الحرب البارده بين الاتحاد السوفيتي وحلف الناتو
كانت الولايات المتحده التي تقود الحلف تخشى تمدد الشيوعيين في دول الحلف ووصولهم للحكم وسيطرتهم على دول الحلف مما يؤدي إلى فقدانها السيطره على الحلف لصالح السوفيت.
فبدأت بتحريك الناتو العميق لشن حرب خفية على الشيوعيين في دول الحلف وشيطنتهم.
من بين دول الحلف التي بدأت #الشيوعية تتمدد فيها هي " تركيا ".
فبعد الانقلاب على #مندريس والركود #الإقتصادي الذي حدث بعد فترة الانقلاب.
بدات الحركات الشيوعيه تنتشر في تركيا وكانت هناك نداءات بالاتجاه نحو نموذج الاقتصاد الشيوعي وزاد العداء تجاه الناتو من اليسار
لدرجة عندما جاء الاسطول الامريكي السادس الى تركيا تم تجريد الجنود الامريكيين من ملابسهم ورميهم في البحر.
الناتو العميق دعم العداوه بين #اليمين و #اليسار في تركيا ودعم لليمين من اجل القضاء على الشيوعيه.
وتحول الامر إلى ما يشبه الحرب الأهليه والإغتيالات وكانت المدارس والجامعات هي وقود هذه الازمه حيث كانت تنتشر الافكار في المدارس.
شهدت تركيا موجه من الهجمات وكثرت الاغتيالات في المدارس والجامعات
تاره من اليمين وتاره من اليسار.
الاكراد لم يكونوا بمنأ عن هذه الحرب الاهليه حيث في تركيا كان هناك " أكراد سنه واكراد علويون". جزء من #الاكراد #العلويون كانوا يتبنون الفكر الشيوعي #الماركسي".
خلال هذه الحرب الاهليه التي أودت بحياة مئات الاتراك من اليسار واليمين
إنتشرت الطائفيه في تركيا وكان هناك إنقسام سني علوي لأسباب سياسيه.
وهذه المره تعرضت الاحياء التي يقطنها العلوين الاكراد واليساريين لسلسلة هجمات مسلحه من انصار اليمين المتطرف والمدعوم من الناتو العميق عرفت بإسم ( مذبحة مرعش). وإستمرت قرابة اسبوع وقتل خلالها 111 يساري علوي كردي وجرح المئات. لاحقا تم القبض على 350 يميني متطرف تورطوا بالهجمات وحكم على 22 شخص منهم بالإعدام بينما تم حكم البقيه بالسجن المؤبد وحكم على بعضهم لقرابة 25 سنه. وبالرغم من محاولة الحكومه التركيه آنذاك احتواء الحرب إلا أن مذبحه مرعش علامه فارقه ونقطه فاصله في ظهور حزب العمال الكردستاني"
2_ بعد مذبحة مرعش والتي إستهدفت الاكراد العلويين واليساريين
كان هناك شاب كردي يدعى " عبدالله #اوجلان" في بداية مرحلة شبابه كان شابا محافظا وحتى انضم للحركات المناهضه للشيوعيه اثناء دراسته الثانويه. لكن مع دخوله الجامعة بدء بالتعرف على جمعية" DDKO"
وهي عباره عن مراكز ثقافيه اسسها طلاب اكراد
كانت تهتم بنشر ندوات للمزارعين حول الماركسيه والاشتراكيه
ثم لاحقا تحولت لمناقشة ما اسمته القضيه الكرديه.
في 1971 اغلقت الحكومه التركيه والتي كانت تحارب آنذاك الافكار الشيوعيه الجمعيه. اوجلان بعد إغلاق جميعة " DDKO" خطر بباله تأسيس جمعيه جديده أسماها "ADYÖD" وتعني جمعية أنقرة الديمقراطية للتعليم العالي.
هذه الجمعيه أسسها برفقة " دوران كالكان وجميل بييق " وغيرهم من الاعضاء الذي اصبحوا لاحقا قاده في تنظيم pkk.
اوجلان الذي شغل منصب الامين العام لهذه الجمعيه بدأ ينشر افكار حول ما أسماه "مستعمرة كردستان" وخلال هذه الفتره عُرفت جمعيته " بإسم الملحدين". لكن عمر الجمعيه لم يستمر طويلا ففي عام 1975 اغلقت الحكومه التركيه الجمعيه لتبنيها افكارا انفصاليه.
اوجلان لم يستسلم وهذه المره قرر أن يؤسس حزبا سيكون له صيتا عالميا.
-وفي نهاية 1978 وتحديدا في 27 نوفمبر إجتمع أوجلان مع 22 شخصا من رفاقه في قرية صغيره تدعى " فيس"
وقرر اوجلان تاسيس حزب يدعى " حزب العمال الكردستاني ويعرف في تركيا بأختصار pkk. يدير هذه الحزب 7 اشخاص ويكون اوجلان امينا عاما على الحزب.
بدء تنظيم PKK في اللحظات الأولى من تأسيسه صراع على مناطق النفوذ
فبدأ بالخلافات مع حزب TIKP الاشتراكي الثوري وقام بتنفيذ اغتيالات بين اعضاء الحزب. وهنا بدء يذيع إسم تنظيم pkk في تركيا.
3_ إضطر أوجلان للهروب لخارج تركيا خشية الملاحقات الامنيه وفي عام 1979 تم تهريبه بواسطة مهربين إلى سوريا وإستقر في البقاع اللبناني الذي كان تحت السيطره السوريه آنذاك.
" وفي البقاع اللبناني إلتقى اوجلان بمنظمة التحرير الفلسطينية
والجبهه الشعبيه الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين وحركة فتح .
في تلك الأثناء كان البقاع اللبناني تحت السيطره السوريه وكانت سوريا تحت حكم البعث الذي يتبنى القوميه العربيه.
علمت المخابرات التابعه لنظام حافظ الاسد عن وجود اوجلان فرأى نظام حافظ الاسد فرصه ذهبيه لإستخدام اوجلان كورقه رابحه ضد تركيا.
ولم يقم جهاز المخابرات السوريه بتبني اوجلان وحركته فقط بل سهل له دخول 300 عنصر ينتمي لتنظيم pkk للأراض السوريه ثم البقاع اللبناني.
" المخابرات السوريه مولت تنظيم pkk وتكفلت به وتلقى التنظيم ايضا تدريبا على يد حركات المقاومه الفلسطينيه .وحتى أنه شارك مع الحركات الفلسطينية اثناء حربها على البقاع اللبناني وقتل عدد من أفراده اثناء هذه الحرب, وهنا يأتي السؤال...؟ لماذا تبنى نظام الاسد تنظيم pkk في بداياته ...ولماذا اراد استخدامه ضد تركيا..؟.
في الحقيقه ان حزب البعث تحت حكم حافظ الاسد كان يتخذ موقفا معاديا لتركيا منها خلافات حدوديه تاريخيه ...لكن الخلاف الأهم هو الخلاف بسبب المياه. ففي نهاية السبعينات بعد بناء سوريا لسد الطبقه من أجل الاستفادة من المياه وتوليد الكهرباء. قررت تركيا في نهاية السبعينيات ان تستفيد من مياة الفرات ايضا في توليد الكهرباء ففي منتصف السبعينات تقريبا قررت تركيا بناء سد كاركايا. هذا الامر أثار حفيظة حكومه حافظ الاسد الذي قرر
أن يبحث عن اوراق ضغط ضد تركيا في حال قررت تقليص حصة سوريا من المياه. فقرر تبني تنظيم اصاله الارمني الذي تأسس في لبنان والذي قاد حملة اغتيالات واسعه ضد الدبلوماسيين الاتراك في جميع انحاء العالم.
- وفي عام 1979 كان وصول اوجلان لسوريا بالنسبه لحكومة حافظ الاسد هدية من السماء ,فقرر تبني التنظيم وتمويله ودعمه لاستخدامه كورقة ضغط ضد تركيا.
4_ عام 1980 كان بداية الصعود الكبير لحزب العمال الكردستاني pkk .
" في هذا العام حدث إنقلاب في تركيا بقيادة الجنرال كنان إيفرين
والذي قال فيه السفير الإمريكي حينها:لقد فاز رجلنا"يقصد الانقلابي ايفرين، وكان من أسوأ الانقلابات في تاريخ الجمهورية . حيث تم الغاء العمل بالدستور،وتم إغلاق كافّة الاحزاب السياسية، ومراقبة زعماء الأحزاب بشكل دقيق مُحاكمتهم, تخيلوا ان في انقلاب كنان ايفرين المبارك امريكيا تم اعتقال ومحاكمة 650الف تركي وسحب الجنسيه من 14ألف شخص واعلان الاحكام العرفية التي استمرت 7 سنوات. وهنا شكل انقلاب إيفرين في تركيا فرصه كبيره لتنظيم pkk حيث تم الترويج لتنظيم pkk لدى الاكراد على انه فرصه لمقاومة الإجراءات الدكتاتوريه التي تعرض لها الاكراد والاتراك على حد سواء.وبالطبع تمكن تنظيم pkk من استقطاب الاف الشباب الكرد وحينها بدء حزب العمال الكردستاني بتشكيل جبهه جديده لكن هذه المره في العراق. وبالطبع فإن المناطق الجبليه في اقليم كردستان ستكون المكان المناسب لهذه الجبهه.
5- وهذا يعني أن التنظيم سيعمل في الاراض الخاضعه لسيطرة الاكراد في العراق. وفي تلك الاثناء كان اقليم كردستان يشهد صراع نفوذ بين تيارين كرديين. وجود اكراد تركيا في مناطق سيطرة البرزاني دفعت مسعود البرزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني المعروف بإختصارKDP, لزيارة العاصمه السوريه دمشق وهناك إلتقى زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان. وإتفق معه على استخدام تنظيم pkk المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق كملاذ آمن له شريطة الا يحاول التنظيم السيطره على مناطق نفوذ الحزب الديموقراطي.
6_لكن ما حدث لاحقا أن تنظيم pkk حاول السيطره على طرق التهريب الخاضعه لسيطرة قوات البشمركه التابعه لاقليم كردستان. وحاول السيطرة على الإقليمية المناطق التي يحكمها الحزب الديمقراطي الكردستاني. هذا الامر ادى الى توتر العلاقع بين مسعود برازاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني وقائد تنظيم pkk اوجلان ووصل الامر حينها إلى إعلان قوات "البشمركة "التابعه للحزب الديموقراطي الكردستاني الحرب على تنظيم pkk في الاقليم. ثم لاحقا تدخل تنظيم pkk في الحرب الاهليه الكرديه التي حدثت في اقليم كردستان بسبب صراع النفوذ إلى جانب حزب " الإتحاد الوطني الكردستاني PUK" بقيادة جلال طالباني المدعوم من ايران ضد الحزب الديموقراطي الكردستاني KDF بقيادة بارازاني الامر الذي ادى لتدخل تركيا إلى جانب #مسعود_بارزاني.
7_ في عام 1984 وتحديدا في 15 اغسطس بدء تنظيم pkk أول هجوم إرهابي له في تركيا. حيث قام التنظيم بتنفيذ هجومين واسعين مختلفين الاول كان على مركز للشرطه في مدينه تدعى " إيروه" في ولايه سرت التركيه القريبه من الحدود. والهجوم الآخر تم تنفيذه على معسكر شمدينلي في ولاية هكاري التركيه ذات الاغلبيه الكرديه. ونتيجه لهذا الهجوم الارهابي قُتل 4 افراد من الشرطه. و7 من أفراد الجيش التركي واصيب بعض المدنيين جراء شظايا القنابل على مراكز الشرطه.
كانت الإجراءات التي إتخذتها تركيا هي بإنشاء جدار سلكي شائك لمنع تسلل عناصر التنظيم عبر سوريا والعراق لكن حدود تركيا ومنحدراتها الجبليه أدت لفشل هذا الإجراء . فقامت بخطة إنشاء " حراس القريه" وهم من المواطنين الاكراد الذين يقطنون المدن الحدوديه حيث يتم تسليح الحراس ويتم توظيفهم في الدوله. ومهمتهم المساعدة في منع عناصر التنظيم عبر الحدود. تنظيم pkk رد على هذه الخطوه بإعتبار أن القرى الكرديه التي يتم فيها تواجد " حراس القرى" سيتم اعتبارهم اكراد خونه يستحقون الموت وهذا ما حدث بالفعل, ففي 8 نوفمبر قام تنظيم pkk بتنفيذ مذبحة " كاراجيت" حيث هجم التنظيم على قرية " كاراجيت" الكرديه كان يستهدف به عائلات حراس القرى ونتيجة للهجوم الارهابي قتل التنظيم 5 نساء واربعة اطفال,
وعُرف هذا الهجوم بأنه اول هجوم إرهابي ينفذه التنظيم على المدنيين في تركيا. تخيلوا منذ 1984 حتى يومنا هذا بحسب أرقام وزارة الدفاع التركيه,
قتل التنظيم من خلاله 14 ألف مدني من أصول تركيه و 6,416 مدني من أصول كرديه يعيش معظمهم في المدن الجنوبيه. بينما كان عدد خسائر تركيا من افراد الجيش والشرطه وحراس القرى هو 8,486 فرد, بينما قتل الجيش التركي ما يقارب 46 ألفا من أعضاء التنظيم.
.استخدم التنظيم الاراض السوريه والعراقيه والمدن الحدوديه التركيه
منذ ما يقارب 45 عاما, نفذ فيها التنظيم الإرهابي ما يقارب 84 ألف هجوم
إرهابي في تركيا. شملت الهجمات:
- هجمات ارهابيه بالقنابل على المدن والقرى
- تفجيرات إنتحاريه
- سيارات مفخخه
- هجمات بالاسلحه الثقيله
-هجمات بالاسلحه الناريه
-تفجيرات ارهابيه وسط الحشود
- إحتلال مدن تركيه واعلان حكم ذاتي وحرب عصابات داخل المدن
- احزمه ناسفه يرتديها انتحاريون تم تفجيرها وسط الحشود
- هجمات بالقنابل والهاون على المعسكرات الحدوديه
- هجمات على مراكز الشرطه في القرى والمدن الحدوديه
- تنفيذ عمليات اغتيال.
8- بعد بضعة سنوات من الإنقلاب الدامي وتحديدا في عام 1983 تولى حكم تركيا رئيس وزراء إصلاحي من اصول كرديه " يدعى تورغوت اوزال", فبدأت حينها إتصالات دبلوماسيه بين انقره ودمشق بشأن حزب العمال الكردستاني, إلا أن سوريا أنكرت معرفتها ب "حزب العمال الكردستاني", وخرج حينها وزير الداخليه السوري محمد حربه على أحد أشهر البرامج التركيه "32gün" وانكر معرفته او سماعه بحزب العمال الكردستاني.
في التسعينيات عندما كان اوزال رئيسا لتركيا, كان هناك ثلاثة أسماء في تركيا تعملان لحل مشكلة تنظيم pkk للأبد هما:
-تورغوت اوزال
-أشرف بتليس
- عدنان قهوجي
9_حيث قاما بإجراء مفاوضات سلام وكانت هناك زيارات متكرره من أشرف بيتليس لاقليم كردستان ولقاء البارازاني. ونتيجه لهذه المفاوضات أعلن تنظيم pkk إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد, لكن يبدوا أن هناك من لا يرغب بحل هذه المشكله وإبقاء تنظيم pkk كسكين يضرب دوما في خاصرة تركيا, العام 1993 يبدوا أن أحدهم ضغط على جميع الازرار لتشغيل وضع الفوضى في تركيا وإدخالها في حقبه سوداء لا تخرج منها.
في 5 فبراير 1993كان عدنان قهوجي والذي عمل مستشارا للرئيس تورغوت اوزال من أجل حل مشكلة pkk, يقود سيارته مع عائلته على طريق انقره إسطنبول السريع لكنه تعرض لحادث سير مشبوه, وقيل حينها أن الحادث كان نتيجة الضباب الكثيف وتوفي عدنان قهوجي على الفور مع زوجته في الحادث. بعد هذا الحادث بيومين كتب الجنرال أشرف بيتليس رساله للرئيس التركي تورغوت اوزال مفادها, أن المروحيات الامريكيه التي تنطلق من قاعدة انجيرليك توزع المساعدات على مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الجبال, بعد هذه الرساله ب10 أيام فقط وتحديدا في 17 فبراير توفي الجنرال اشرف بتليس بتحطم مروحيته, وقيل حينها انه حدث خطأ من طيار المروحيه وسقطت المروحيه نتيجة الثلوج. تورغوت أوزال والذي يشغل منصب رئيس الجمهوريه لم يلبث طويلا فبعد شهرين تقريبا من وفاة عدنان قهوجي واشرف بيتليس, توفي نتيجة ازمه قلبيه...لكن وفاته كانت مشكوكه لدرجة انه تم فتح قبره مره اخرى لأخذ عينات ليتضح انه مات مسموما جراء سم تم وضعه له في عصير الليمون. الأمر لم ينته هنا ففي نفس العام تم إغتيال عضوين كانا يعملان في فريق اشرف بيتليس هما رضوان اوزدن وبهتيار آيدين.
10_وبالرغم من موت مهندسي خطة السلام اوزال وبيتليس وقهوجي في ظروف غامضه. إلا أن الحكومه التركيه آنذاك كانت ملتزمه بخطة السلام بل وقامت بإصدار عفو عام عن اعضاء حزب العمال الكردستاني, إلا أن تنظيم pkk قام نكث بوعده في السلام وقام بخيانه هزت كل تركيا. ففي 26 مايو 1993 تسلل 150 عنصر مسلح من تنظيم pkk إلى طريق " إيلازيغ-بينغول" حيث كانوا يرصدون لحافلتين تقلان جنودا غير مسلحين بملابس مدنيه في طريقهم لوحداتهم العسكريه", مع اقتراب الحافلتين منهما قطع مسلحي التنظيم الطريق وأوقفوا الحافلتين, وانزلوا الجنود من الحافلات واصطحبوهم الى قريه مجاوره وقاموا بصف الجنود واطلاق النار عليهم بشكل جماعي, احدثت هذه الحادثه غضبا وإحتقانا كبيرا في الشارع
من تنظيم pkk. وبعد يومين من الهجوم شن الجيش التركي هجوما واسعا على عناصر التنظيم عبر الغارات الجويه وقتل العشرات من التنظيم خلال الهجوم, وتجمد ايقاف اطلاق النار بين الطرفين لتعود الاشتباكات مجددا.
11_ فترة التسعينيات كانت حقبه سوداء بالنسبه لتركيا. ففي الوقت التي كانت تحارب فيه تركيا حزب العمال الكردستاني كانت تخوض حرب استخبارات مع تنظيم اصاله الارمني, وبنفس الوقت ظهر تنظيم كردي سلفي جديد مدعوم من ايران اسمه " حزب الله".
12-في الوقت الذي إشتدت فيه الإشتباكات بين تركيا وعناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني وتنظيم اصاله الارمني وتنظيم حزب الله, كان هناك من يخطط لحرب طائفيه في تركيا. بدأت عبر اخبارا صحفيه تم نشرها
الاديب عزيز نيسين حيث قيل أن عزيز نيسين سخر من القرآن...والمصادفه انه في الوقت الذي انتشر فيه الخبر, كان عزيز نيسين يقيم في فندق ماديماك بسيواس برفقة 32 من المثقفين والادباء اغلبهم علويون, حيث كانت سيواس شهيره باغلبيتها السنيه, وهنا بعد الخبر خرجت الناس الغاضبه حول فندق ماديماك يهتفون ضد نيسين. وفجأه إشتعل الفندق بمن فيه وتوفي في الحريق 37 شخصا واصيب 51 شخصا بينهم نزلاء في الفندق
ونجا عزيز نيسين من الحادثه بإعجوبه. وبعد هذه الحادثه بثلاثة ايام فقط " وقعت مذبحة باشبغلار", حيث داهم 100 عنصر من تنظيم PKK قرية سنيه في ازرينجان تدعى باشبغلار. واطلقوا الرصاص الحي على سكان القريه ثم احرقوا البيوت ومات في الهجوم 33 مدنيا اغلبهم من المسنين والأطفال وتبنى تنظيم pkk الحادث كرد على إحراق العلويين.
13 _ منذ أول عمليه قام بها تنظيم pkk في الثمانينيات إرتكب التنظيم آلاف المجازر في القرى والمدن التركيه وجميعها موثقه وقد يحتاج الأمر لسلسه طويله منفصله لشرحها. لكن سننشر في هذه السلسه بعض جرائم التنظيم ضد المدنيين الاكراد والاتراك في فترة التسعينيات:
في 18 تموز 1993 هاجم تنظيم pkk قرية Sündüzlü في مدينة وان التركيه وقتل 24 مدنيا.
-في 15 حزيران 1993 اطلق التنظيم قذائف هاون على بلدية Gözlüce في مدينة سيرت الحدوديه وادى ذلك إلى مقتل 9 مدنيين وجرح 4 آخرين.
-في اربعه اغسطس 1993 قطع عناصر التنظيم الطريق بين قريتي ( يني دوغان و قواق باش). واوقفوا حافله تقل 28 مدنيا ...انزلوا الركاب على الارض واطلقوا عليهم النار وقتل في الهجوم 15 مدنيا واصيب 13 مدنيا.
-في 4 اكتوبر 1993 هاجم 70 عنصرا من تنظيم pkkmقرية Daltepe الكرديه بحثا عن " حراس القريه" الموظفون مع الحكومه ورد حراس باطلاق النار على عناصر التنظيم ...وتمكن عناصر التنظيم من قتل حراس القريه لقلة عددهم. ثم قاموا بجمع جميع سكان القريه في جامع القريه وقاموا بحملة بروبغاندا بنصف ساعه داخل الجامع واطلقوا النار على المدنيين, ونتيجه للهجوم قتل التنظيم العديد من المدنيين في القريه ولم يفرقوا حتى بين النساء والاطفال.
وحينها تبنت صحيفة Serxwebun التابعه للتنظيم الحدث بكل افتخار.
14_ في 4 أكتوبر 1993 زرع تنظيم pkk لغما على طريق القريه في منطقة مديات بماردين التركيه. اصطدمت به حافله تقل 30 مدنيا وقتل جميع من فيها بأستثناء اربعه مدنيين نجوا باعجوبه وكانت اصابتهم بالغه.
-في 5 أكتوبر 1993 نفذ أعضاء حزب العمال الكردستاني هجمات مسلحة على قرى مختلفة في هكاري وسيرت وباتمان، حيث قاموا بإحراق 22 منزلاً وقتل 35 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 10 أشخاص باصابات بالغه
- في 21 يناير 1994 قام تنظيم pkk بتنفيذ هجوم ارهابي في قرية أورمانجيك في ماردين, حيث داهمواوالقريه واطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين ونتيجه للهجوم, قُتِل 21 مدنيا بينهم اطفال ونساء وتبنى التنظيم الهجوم على صحيفتة الشهيرهserxwebun.
15- في 12 فبراير 1994 زرع تنظيم pkk قنبله, في صندوق قمامة في محطة قطار توزلا. وادى الانفجار إلى مقُتل 6 أشخاص، من بينهم 5 طلاب ضباط احتياط في مدرسة توزلا للمشاة، وأصيب 16 طالبًا و11 جنديًا.
-في 10 مارس 1994 اصطدمت حافلة صغيرة بلغم في منطقة جينار في ديار بكر، مما أسفر عن مقتل 9 مدنيين.
- في ليلة 15 مايو 1994، قُتل 9 مدنيين في قرية إيديبوك في منطقة ترجان في أرزينجان, في هجوم نفذه تنظيم pkk على القريه.
- في 30 ديسمبر 1994 توفي الكاتب أونات كوتلار وعالمة الآثار ياسمين سيبينويان نتيجة انفجار قنبلة في محل الحلويات بفندق مرمرة . بينما أعلنت منظمة IBDA-C في البداية مسؤوليتها عن الهجوم، ومع تقدم التحقيق، أُعلن أن الحادث كان من عمل حزب العمال الكردستاني.
-في 31 ديسمبر 1994 أطلق ثلاثة من أعضاء حزب العمال الكردستاني، أحدهم امرأة، على متن حافلة مترو توريزم المتجهة من أنقرة إلى إسطنبول، النار على ركاب الحافلة عند جسر تافشانسيل في هيريكي. واستشهد شخصان في الهجوم.
-في 1يناير 1995 نفذ تنظيم pkk هجوم ارهابي على قرية همزالي في منطقة كولب في ديار بكر ونتيجه للهجوم قُتل 18 مدني وأصيب 9 آخرين
- في25 مايو 1995 حاول عضو من تنظيم pkk كان يحمل قنبله زرع القنبله في محطة حافلات صغيره في باتمان, إلا أن القنبله انفجرت في يده اثناء زرعها ونتيجه للهجوم قتل 7 مدنيين بينهم المنفذ واصيب 20 آخرين
- 24 يوليو 1995 نفذ تنظيم pkk هجوما مسلحا في منطقة جوربينار في فان, وأدى الهجوم إلى مقتل 14 شخصا.
- في 5 أغسطس 1995 نفذ مسلحين من تنظيم pkk هجوما ارهابيا على بلدة أكبيز في منطقة حسا في هاتاي بقاذفات الصواريخ. وأدى الهجوم المسلح إلى مقتل 8 أشخاص، بينهم 3 أطفال، وإصابة 4 آخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق